
صدى الملاعب _غزة كتب /أسامة فلفل
سطر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالعطاء الممهور و بالتضحية وقوة الاصرار معالم الوحدة الوطنية الرياضية الأردنية الفلسطينية الجامعة بالهمة العالية وسلامة التفكير وحسن الإدارة وبراعة التخطيط والتنفيذ .
فبطولة القدس والكرامة والتى تزامنت مع الماراثون، والملتقي الكشفي العربي حملت مشاعر الحب والاخوة الصادقة ، وكشفت عن حجم الروابط التاريخية وعمق الأصالة الأردنية العربية الضاربة في عمق التاريخ.
ان فعاليات البطولة وبنجومها الذين رسموا خارطة الحب والانتماء لهذه الأرض كحل عيون الوطن والرياضة الفلسطينية، وجاء تتويجا للإنجازات التي تسطر رغم التحديات والمعيقات وكان بمثابة لوحة سرمدية كنعانية الجذور، اردنية الهوية، أبرزت الزخم الرياضي و الوطني والثقافي والتراثي من خلال الفرحة الغامرة التي عاشها الوطن على إيقاع فعاليات واحدات البطولة على مدار الايام المنصرمة .
ان المشاركة الأردنية عبرت بصدق وبوضوح عن تاريخ مشرف لشركاء العهد والمصير المشترك أبناء الأردن الشقيق .
شريط المباريات وما واكبه من إيقاعات فنية سيبقى مطبوع في الذاكرة الأردنية الفلسطينية، وسيكتب الكتاب والمؤرخون في كتاباتهم حقيقية هذه الملحمة التاريخية الرياضية التى تقام في ذكري معركة الكرامة الخالدة التي حولت مجري التاريخ واعادة للأمة العربية عزتها وكرامتها.
لقد نجح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بامتياز في صناعة الحدث وانجاحه وأعطاه بعدا وعمقا وطنيا ورياضيا عربيا في محطة استثنائية، وسجل وكتبت في سجلات الطهر الرياضي صفحات مضيئة و تاريخ مشرق للرياضة الفلسطينية.
بطولة القدس والكرامة اعطت دفعة إيجابية للرياضة الفلسطينية ولكرة القدم بشكل خاص بفضل ما تم التخطيط له والاعداد الجيد ، وبفضل الانجازات الوطنية التى تحققت .
ان بطولة القدس والكرامة ليست مجرد حدث رياضي، بل هو حدث يحمل الكثير من الدلالات الرياضية والوطنية والسياسية ، ويعكس حالة التوحد الرياضي الأردني الفلسطيني، وحالة النهضة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة.
والرسائل التي حملتها البطولة كانت تعبر عن حالة وعي ومسؤولية وطنية رياضية ترتكز على إرث تاريخي حضاري يعمل على تعزيز الوحدة و التواصل العربي .
ختاما …
ان عبور فريق نادي الفيصلي ، وفريق نادي الوحدات، وفريق نادي الرمثا، مع نادي الوطنية نادي شباب رفح ،للضفة الفلسطينية ومشاركة نادي شباب الخليل العريق، ونادي جبل المكبر قلعة الصمود بالقدس العربية ، والإصرار على تحطيم القيود والحواجز و المشاركة ببطولة القدس والكرامة عمق جذور وحدتنا وعزز ضعزيمتنا ورفع هامتنا إلى علياء المجد واوصل رسائل للعالم بأن أرادة الشعب العربي الفلسطيني لن تقهر، ولن يستطيع أحد من ثني عزيمة هذا الشعب في مواصلة مشروعها التحرري حتى الدولة العتيدة.