الرئيسية » كرة القدم » لا تثورا على الحُكام .. ثوروا على من يُجَهِلَهُم

لا تثورا على الحُكام .. ثوروا على من يُجَهِلَهُم

5

صدى الملاعب / كتب خالد أبو زاهر

إلى جماهير الأندية، قبل ساعات قليلة على انطلاق منافسات الدوري، عليكم بالتسليم بأمرين، الأول أن الرياضة يجب أن تستمر في غزة رغماً عن الساعي لإيقافها وتدميرها بطرق ناعمة وبطريقة ذاتية بعيداً عن الضوضاء، والأمر الثاني أن حُكام كرة القدم عناصر مظلومة في منظومة كرة القدم ويتوجب التعامل معهم بطريقة تحفظ لهم كرامتهم وشخصيتهم, لأن كرامتهم وشخصيتهم من كرامة وشخصية المجتمع.

كتبت قبل عدة أسابيع وبالتحديد عقب مباراة شباب رفح وشباب خانيونس في البطولة التنشيطية التي شهدت خطأ تحكيمياً فادحاً، ولكني قررت عدم النشر والتريث حتى (يبرد الموقف) وكان من ضمن ما كتبت “دعوة الحُكام للقيام بثورة في وجه الظلم الذي يتعرضون له على مدار السنوات الثمانية الماضية والطلب بكل قوة لدمجهم وإشراكهم في دورات التدريب والتأهيل سواء في غزة أو في رام الله”.

ودعوة الحُكام للثورة ليس الهدف منها الدعوة لانقلاب بقدر ما هو تحقيق للمصلحة العامة، لأن الأخطاء التحكيمية أصبحت قاتلة ومؤثرة في نتائج المباريات وخير دليل ما حدث في الموسم الماضي من أخطاء كثيرة في معظم المباريات، وهو ما يتسبب في رد فعل جماهيري عنيف.

فطلب الثورة كان كنوع من أنواع تحذير الحُكام من عواقب الأخطاء التحكيمية والتي من شأنها إثارة القلة القليلة من بعض جماهير الأندية، والتي على الرغم من قلتها إلا أنها تبقى مؤثرة في صفوف الجماهير.

الموسم الماضي انتهى بحلوه ومره لأن الله معنا ولم يرد لنا مكروهاً مثلما أراده لنا البعض، ولكن “مش كل مرة بتسلم الجرة”، فالحكام في غزة لم يحصلوا على حقهم في التدريب والتأهيل والرعاية كما يحدث مع أقرانهم وزملائهم في الضفة الغربية، الذين يتمتعون بكل مقومات ومتطلبات النجاح.

وبالتالي فإن الجماهير الكروية التابعة لجميع الأندية يتوجب عليها أن تقف إلى جانب الحُكام وليس ضدهم، وعليها أن تقف في وجه من يسعى لتجهيل الكادر الرياضي والكروي عمداً وتحت الشمس.

على الجماهير أن تصبر على الحكام وأن تغفر لهم أخطاءهم فهم لم يجدوا من يُطور مستواهم ويأخذ بيدهم ليكونوا على قدر من الكفاءة، وبالتالي لا يجوز محاسبتهم والضغط عليهم لأن في عمليه الضغط عليهم تأثيرا سلبيا على كل الكرة وبطولاتها في غزة.

أدعوا الجميع إلى مساندة الحُكام والهتاف باسمهم وبمجهوداتهم والدعاء لهم بالتوفيق والتمني لهم بالنجاح في قيادة المباريات بأقل الأخطاء، لأن الأخطاء لن تنتهي في عالم كرة القدم، وليعلم الجميع أن أخطاء الحكم تقل كلما قل الضغط عليه، وبالتالي فبيد الجماهير مسؤولية تقليل الأخطاء إن أرادوا ذلك، ونريدهم مساعدتنا في إنجاح ليس البطولة فحسب، بل إنجاح المسيرة الرياضية التي تعتبر عاملا من عوامل رسم الحياة والبسمة في غزة المحاصرة التي يريد البعض أن تبقى كذلك بالحد الأدنى من الأكسجين حتى لا تموت ويتهم بقتلها، فالقرار هو قتلها ببطء.

شاهد أيضاً

هنية.. القائد الأعلى للرياضة الفلسطينية ‏16 دقيقة مضت كرة قدم محلية اضف تعليق بالعربي الفصيح

كتب/خالد أبو زاهر: 25/12/2022- لم يعد يخفى على أحد حجم الاستفادة الفلسطينية من كأس العالم …

%d مدونون معجبون بهذه: